صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

27-04-13 10:39

تحاول وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي دفع قانون حماية الطفل والأسرة، وهي مشكورة على ذلك، فالأرقام التي تمّ التصريح بها في إحدى الصحف المحلّية الصادرة باللغة الانجليزية قبل 3 أسابيع، أرقام مُخيفة إذا كانت أرقام دقيقة، لأنّ قدوم 600 حالة إلى مجمّع السلمانية بسبب الاعتداءات الجنسية والضرب رقم كبير ويحتاج إلى تضافر الجهود.

لا ننسى عندما قدّم عضو مجلس الشورى محمد حسن رضي مقترحاً برغبة، وذلك لتعديل القانون، بحيث يردع من تأمره نفسه بالسوء والتعرّض للأطفال، بالسجن مدى الحياة، وهي عقوبةٌ قليلةٌ جدّاً مقارنةً ببشاعة الفعل الذي يقوم به بشرٌ مرضى في عقولهم وأفئدتهم!

لذلك وجب على المجتمع أن يتعاون في صد الاعتداءات الجسدية والجنسية والفكرية، اعتداءات لن تغادر أصحابها حتى الممات، ونحن لا ننسى طفل الدير ولا طفل النويدرات، فالمعتدون خرجوا من السجن، فيما سيبقى الضحايا يعانون مدى الحياة.

عامل البرّادة الأجنبي تحرّش بذلك الطفل ولم يُسجن، وإنّما تمّ توبيخه من قبل الأهل وتسفيره! طفل الدير تمّ الاعتداء عليه وكشف هويّة المعتدي الذي اعتدى على أطفال غيره، وخرج هذا الأخير من السجن حتى يصطاد فريسة أخرى! طفل النويدرات ما زال يرى الجاني أمام بيته، فلا يخرج من البيت وما زال يتعالج في الطب النفسي! طفلة يضربها والدها ضرباً مبرحاً حتى أحدث عاهةً بها، والمأساة بأنّه يضربها بمعيّة زوجته، فأمّها متوفاة وهي ابنة 9 سنوات، وليس لها من يحميها لأنّ الذي يحميها يعاقبها على وجودها في الدنيا! طفل آخر اتّصل بنا منذ فترة عمره لا يتجاوز 11 سنة، أعطته خالته الهاتف، وسمعت نبرة الخوف من والده الذي يُخيفه بالنّظرة وبالضرب وبالاعتداء، وليس له من يحميه! للأسف المجتمع لا يرحم الأطفال بل يرحم المعتدين، كلّها أشهر ويخرج المعتدي من سجنه أو يدفع غرامةً بسيطةً ومن ثمّ يعاقب من فتح فمه وقال الحقيقة، ولذلك الأولى بالطفل عدم التحدّث والسكوت والرضوخ!

هل هكذا نحمي أبناءنا؟ إننا نحتاج إلى ذلك القانون الذي يودي بهؤلاء في ظلمات السجن، وتغليظ العقوبة عليهم، لأنّهم كالمدمنين لا يستطيعون معالجة مرضهم في إساءة معاملة الطفل.

وعلى رغم محاولات وزيرة التنمية التي اهتمت بموضوع الطفل عن طريق مركز حماية الطفل، وعن طريق محاولاتها دفع القانون، إلاّ أننا نحتاج إلى القضاء البحريني، ليصيغ أقصى العقوبات على من تسوّل له نفسه التعرّض لطفل في يوم من الأيام.

ليس لهذا الطفل صوت ولكنّه سينشأ في المجتمع، وقد يقوم بنفس الفعل الذي تعرض له ويصبح جانياً بعد أن كان ضحيّة، وأمّا أن نجده كارهاً حاقداً للمجتمع الذي يعيش فيه، لأنّ أحداً لم يساعده عندما كان صغيراً، أو يخرج بأمراض نفسية وعقد تؤثّر عليه وعلى من حوله.

ارحموا الأطفال يرحمكم الله، فبراءتهم وصمتهم وعدم قوّتهم على مواجهة المعتدين تجعلنا نضع يدنا بمعيّة وزيرة التنمية وعضو مجلس الشورى، من أجل حماية جميع أطفال البحرين. فالاعتداء على الطفولة من أصعب وأشرس أنواع الاعتداءات، ولابد من الاقتصاص وتطبيق العدالة على من ارتكبها أو سعى لها. وجمعة مباركة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1088



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى