صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأحد 22 ديسمبر 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

12-04-13 10:09

إنه لمن المشين والمحرج أن نقرأ خبر تلك الاثيوبية التي لم يسمع عنها أهلها منذ 8 سنوات، ومن المؤلم أن نقرأ أنّ هناك بعض مؤسسات المجتمع المدني من تحاول مساعدتها للسفر إلى أهلها.

تألّمت هذه الاثيوبية كثيراً في حياتها داخل وطننا، ونعتقد بأنّ الخوف كان مسيطراً عليها بسبب ما قامت به تلك العائلة البحرينية، ونحن لا نستطيع تصديق ما قرأناه، أحقّاً عائلة بحرينية تربّت على هذه الأرض تحرم عاملةً من أهلها لمدّة 8 سنوات؟ هل فعلاً قامت تلك العائلة بحرمانها وحرمان أهلها من معاشها؟ كيف نتعامل مع بعض النّاس ممّن عُهد عنهم النظافة الخارجية ولكن بلا نظافة من داخل القلوب؟

أوتدرون ما هو أوّل طلب طلبته هذه العاملة بعد الاتّصالات التي تمّت بين السفارة الاثيوبية والشرطة؟ قالت: أريد حضن أمي وأكل طعامها! يا الله ما تلك القلوب المتحجّرة التي تعيش على أرضنا! أمعقول هذا؟ لم تطلب مالها المسلوب ولا حياتها التي أُهدِرت، فلا شيء سيُرجع السنوات الضائعة.

جاءت تلك العاملة وحيدةً لتعمل ولتشقى في أحد البيوت من أجل إطعام أهلها، وما لاقته من خبرة 8 سنوات من إساءة المعاملة وعدم التواصل مع أهلها أو أي أحد آخر، وما خسرته لا يعوّض، فمن سيدفع الثمن؟

لم نجد في الخبر عن سجن كفيل العاملة ولا عن محاكمته، على رغم أنّ محاكمته على ظلمه واجبة، وهو يستحق أقصى درجات العقوبة على ما قام به، فكلكم راعٍ وكلّكم مسئول عن رعيّته. جلّ ما وجدناه بأنّه يستطيع دفع 3000 دينار ثمن راتبها الذي لم يسلّمه إيّاها، ولم نجد اعتذاراً رسمياً من الدولة على ما لاقته هذه الأثيوبية من عذاب ومعاناة، أو حتّى اعتذاراً مادّياً على الضرر الذي لحق بها، الضرر الجسدي والنفسي، فلقد عانت الأمرّين مما حدث لها، ولا نعتقد بأنّها ستتعدّى ما لحق بها من دون تدخّل الطب النفسي.

احبس قطّة في غرفة وانظر ماذا سيحدث، فما بالكم بـ 8 سنوات من دون رعاية ولا عطف ولا تعاطف مع بني آدم، 8 سنوات أُهدِرت ولا أحد يستطيع إرجاعها لتلك الاثيوبية، فالبعض يظن بأنّها ملك مباح، والبعض الآخر يظن بأنّه يجب ألاّ يفسدها في الخروج من المنزل، لأنّها ستتقوى على أهل البيت، متناسين عظمة الخالق في حسن المعاملة، وجمال محمّد (ص) عندما أوصانا بحسن الخلق وإعطاء الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه!

أين أنتَ يا وزارة العدل حتى تحقّقي العدالة وتأخذي حق هذه الخادمة التي لا حول لها ولا قوّة إلاّ الدعاء من الخلاص؟ أين أنت يا وزارة العمل ممّا حدث لتلك الاثيوبية وماذا ستصنعين اليوم بعد هذه الفضيحة التي حدثت في عقر دارنا؟ وأين أنت يا وزير حقوق الانسان: هل ستهتم بالشئون الخارجية لأنّ موضوع الخادمة ليس من اختصاصك ولأنّها ليست مهمّة في أجنداتك السياسية أم ماذا؟

وأخيراً وزير الداخلية المعروف عنه الصرامة وردع الإرهاب والمتجاوزين للقانون، هل هناك إرهاباً وتجاوز للقانون أكبر من احتجاز إنسانة لم تأتِ إلى وطننا إلاّ بحثاً عن لقمة العيش، وتلاقي في المقابل الاحتجاز والحبس والعمل الشاق لمدّة 8 سنوات؟ أيُعقل أن يكون هذا الرجل طليقاً من دون أن يُسجن ويُعاقب؟ لا حول ولا قوّة الاّ بالله!

تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80% من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد الى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1145



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
5.39/10 (9 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى