جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
31-03-13 11:04
1 من الشهر هو يوم منحوس لدى المواطن البحريني، فالراتب «يتنتّف» منذ استلامه حتى 1 من الشهر، ويذهب إلى «الأبيال» المتراكمة، والكهرباء والماء والقروض البنكية والشخصية، وقسط السيّارة و «ماجلة البيت»، والترويح الشهري الفقير للأسرة!
مسكين هذا الراتب ويا بؤسك يا مواطن، فنهاية الشهر هو الملاذ الوحيد لك للترفيه والراحة من قصر الحال، وما يأتي 1 من الشهر حتى تتحسّر على هذا التعب والشقاء في العمل، لأنّك لا تستطيع التنفّس من الضغط الذي يحوم حولك إلاّ أياماً معدودة فقط.
ما أن تمر بمحطّة البترول وتفتح النّافذة، حتى تضحك ألماً لما تسمعه، فأحدهم يصب بترول بـ 500 فلس، وآخر بدينار ونصف، مع أنّ السيارات «كشخة»، إلاّ أنّ الجيب «مب كشخة» أبداً!
وتمرّ على البقّالات فتجد بأنّ معظم القاطنين في المناطق يعتمدون على الدَيْن، ويسدّدون للبقّالة كل آخر شهر، والجميع «متكسرة عافيته»، من همّ الدَيْن وهمّ الدنيا، وهمّ الحال وهمّ الاقتصاد، وهمّ المشكلات وهمّ الأزمات... إلخ من هموم.
ويأتينا وزير المالية بأرقامه ويعلنها لأكبر تجمّع في البحرين، ولنوّاب الشعب الذين يرفضون الخيرات والهدايا والعطايا، فيرفض زيادة الراتب بقدر زهيد ألا وهو 15 % لأنّ الموازنة لا تسمح، مع أن الموازنة سمحت في مواقع أخرى لا تحتاج إلى البذخ ولا الترف كالخيول وغيرها!
قلناها لتجمّع الفاتح بأنّهم لا يستطيعون تحريك أنملة واحدة من دون الريموت كنترول الذي وصفوا أنفسهم به، ولكنّ أبت عقولهم أن تُدرك، وقلناها لهم بأنّ المطالبة بمجلس وطني مُنتخب سيُرجع الحقوق، مجلس قوي بقوّة مجلس 1973، ولكن كان صعباً عليهم إدراك الكلام ومنطوقه.
ما يطالب به النّاس هو تعديل الوضع وحل المشكلات العالقة حالياً بين الحكم والمعارضة، حتى نتقدّم خطوةً واحدةً من أجل البحرين، ولكن الطبّالين لايزالون يطبّلون بطبل قديم متهتّك، جعل الأصوات الحقيقية الصادقة غير واضحة وبعيدة عن الأعين والآذان!
فليفكّر كل مواطن اليوم كم بقي من راتبه حتى يرتاح ويهنأ؟ وليتفكّر البعض في صعوبة الحال خصوصاً مع متطلّبات الدنيا وغلاء المعيشة وطلبات الأبناء والأسرة! فكلّ شيء تطوّر في الكون، إلاّ راتب المواطن البحريني لم يتطوّر، ونعزو ذلك إلى الفساد الإداري والمالي والاجتماعي والاقتصادي، وما أن ننتقد الفساد ونعمل على محاربته عن طريق المطالب الحقيقية، سنجد بأنّ حياتنا ورواتبنا ومعيشتنا ستتطوّر مع الأيام.
تذكير لتجمّع الفاتح: ما هي الـ 80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟ تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات! وأخيراً:
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)؟
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|
الرئيسية
الصور
المقالات
البطاقات
الملفات
الجوال
الأخبار
الفيديو
الصوتيات
0 | 
0 | 
1213
