صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

17-08-12 10:56



قرأنا بالأمس تصريح النائب الأوّل لرئيس مجلس النوّاب رئيس كتلة الأصالة الاسلامية النائب غانم البوعينين، عن دعمه لسياسة التجنيس، كما قرأنا وسمعنا انتقاده الشديد لتحريك بعض الجمعيات السياسية عريضة لمناهضة التجنيس! بصراحة نحن معك يا «أبو فضل» في كل كلمة قلتها، ونحن مع التجنيس ولسنا ضدّا له إن كان في خير أهل وطننا، ولكن عندما تقول بأنّك تدعم التجنيس حفاظا على عروبة البحرين، فإننا هنا لسنا بأطفال تطعمونهم الحلوى ليسكتوا عما تقولون!
نريد أن نعرف إن كان النائب الفاضل صرّح كلامه بالنيابة عن كتلته أو بالأصالة عن نفسه، فالإشاعات كثيرة، ومدينة الحد نفسها تشهد على جريمة التجنيس، وإن كنت لا تعلم فادخل الحد من شارعها الوسطي، لترى مدى العروبة التي تحقّقت وتتكلّم عنها.
هل تحتاج البحرين إلى هذا الكم الهائل من التجنيس؟ وهل تستوعب مؤسّسات الدولة حجم الناس الذين يرتادونها؟ وهل البحرين كبيرة إلى هذا الحد بحيث أصبح التجنيس ضرورة ملحّة؟
لا يحتاج أهل البحرين إلى من يشاركهم وظائفهم ولا في رزقهم ولا في أرضهم، وما تقولونه ما هو إلا إشاعة تريدون أنتم تسويقها، مقابل جريمة لن تُنسى في التاريخ البحريني.
وكمثال يا ابن ديرتي أتكلّم عن مدينة الحد التي هي مهبط رأسك ورأسي، فإن مدينتي كانت معقل لأهل العروبة، وكان جيراننا معروفين عند بعضهم البعض، ولم تكن الحد مكتظّة في يوم من الأيام بهذا الكم الهائل من المجنّسين الذين ينطقون العربية ولا يعرفون معناها، لا كمّا ولا قالبا.
لقد عشنا مع اليمني والسوري والفلسطيني والايراني، المجنّسين في حدود وجودهم مدّة طويلة في هذا البلد، وهم يستحقّون الجواز البحريني، للمدّة التي أمضوها في منطقتنا، والتي تُحتسب لهم ولأهلهم، أما التجنيس السياسي، فلقد شكّل لنا أزمة هويّة وحفرة سوداء لن نستطيع الخروج منها الاّ بحلول استراتيجية واضحة.
لا تبخس على أهل وطنك يا أخي مناهضة التجنيس، فهم متضرّرون منه أكثر من كم التعليقات التي ذكرتها في كلامك، عن أهمّية التجنيس، تلك الإشاعة التي تُضحك وتُبكي، ولا تُفيد أحدا، ولا يصدّقها الناس.
نحن أبناء الوطن ونحن من نحميه ونذود عنه في الأوقات العصيبة، كما فعل أجدادنا في السابق في حرب دامسة وغيرها، أما أن نُدخل غريبا على دارنا، ونمكّنه من أهلنا وعرضنا وبيتنا ومعاشنا ورزقنا، فلو أتيت بأسباب الدنيا لن تقنعنا بصحّته.
إن الطائفية البشعة بين السنة والشيعة خلقت هذه الأزمة - أزمة التجنيس -، واليوم وعى عقلاء السنة والشيعة الى دور المؤسسة الدينية، التي لا تحافظ على دم البحرينيين، وتجعلهم في صراع دائم مع بعضهم البعض، لينشغلوا عن أمورهم الحقيقية والمهمّة. يا عقلاء السنّة والشيعة، أنتم أهل الوطن الأصليين، وأنتم من تحبّون وطنكم بإخلاص، وبعيدا عن الترّهات التي تتكلّم عن الزحف الشيعي في البحرين، فإننا اليوم في ظل زحف المجنّسين بتصديق بعض الجمعيات السياسية للأسف الشديد!


مريم الشروقي

صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2618 - الجمعة 06 نوفمبر 2009م الموافق 19 ذي القعدة 1430هـ

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 980



خدمات المحتوى


تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى