صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 27 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

23-03-13 07:31


أمي الحبيبة «برّيت فيج»؟ ومهما «برّيت» فإنّي لا أفي ما قمتِ به من تضحيات لي ولأخوتي، ولا أنسى جميلك العظيم ولا المعاناة المستمرّة من أجلي أنا وأخوتي، فأنتِ مثالي الأعلى، وأنتِ من أطمح في رضاها.

يا مريم لا تتصرّفي بهذه الطريقة. يا مريم لا تأكلي بهذه الطريقة. يا مريم لا تعلّي من صوتكِ وكوني هادئة. يا مريم لا تماشين هذه الفتاة فهي لا تعجبني. يا مريم لا تتأخّرين خارج المنزل فأنا بانتظارك. أين تذهبين ومتى سترجعين ومع من تذهبين؟ يا مريم صلّيتي.. أكلتي.. يا مريم أنتي «واخوانج» نور عيني الذي فقدته وأنا رضيعة.

أمي وأمّهاتكم جميعاً سألن هذه الأسئلة، وتصرّفن هذه التصرّفات، لا لشيء إلاّ حرصاً علينا وخوفاً على مصلحتنا وعطفاً على ضعفنا، فنحن منهن وحملننا وهناً على وهن، ولم يكلن أو يتخلّفن قط عن واجب الأمومة، فلقد كانت من دون حساب ولا رقيب ولا مبلغ.

«يا يمّه بريّت فيج»؟ لا واللّه لا نبرُّ بهنّ مهما قدّمن لهن، فيكفي ذلك الحنان الذي رعيننا فيه، وتكفي تلك الدموع التي أُهدرتهنّ مدّة سنوات وسنوات من أجلنا، فهل هناك أم لم تبكِ على «ضناها»؟! نشكُّ في ذلك!

دخلتُ على أمّي بالأمس، وكانت تنظر من ربع عينيها في المرآة، وتسألني إن كان هناك تجاعيد في وجهها، فابتسمتُ وأخبرتها بأنّها أجمل امرأة في حياتي مهما زادت التجاعيد أو تضاعفت، وأنّها من أعظمهن، فهي امرأة علّمتني ألا أركع إلاّ لله، امرأةٌ علّمتني بأنّ الحياة من دون المبادئ لا طعم لها.

امرأة علّمتني أن أحسن التصرّف عند الشدائد من الحكمة، كما علّمتني حسن الكلام والأدب مع الآخرين.

يا «ست الحبايب» يا أغلى حبيبة، في يومكِ هذا نُهديكِ باقة ورد وحب وإجلال، سواءً كنتِ حيّة أو عند الرفيق الأعلى، لأننا جميعاً نريد إيصالها إليك، فنحن في يوم من الأيام ننشغلُ عنكِ وتُعطينا العذر، نغلطُ عليكِ فيسامحنا قلبك، نجفي ونقسو عليكِ ولكنّنا لا نجد إلاّ زيادة الحنان والحب والعطاء. إنّكِ يا أمّاه شامخة قوّية على رغم تعب السنون وضغط الحياة.

أرجوكم اذهبوا إلى أمّهاتكم اليوم، واجلسوا معهنّ ولو ساعة، من دون هاتف ولا حاسب آلي، واتركوا كلّ ما يشغلكم عنهنّ، فاليوم هنّ معنا، وغداً قد يختفين من أمام نواظرنا إلى الأبد، ولن ينفع «الحسف» ولا البكاء عندما يذهبن ولا يعدنَ في حياتنا.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1030



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى