صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

29-01-13 09:34

كلمة قالها فضيلة الشيخ النائب ممثّل الشعب عادل المعاودة، وبالخط العريض في الصحف للوزراء: «حطّوا في بطنكم بطيخ صيفي» فلن يستجوبكم النوّاب، ونحن في «بُنك» الشتاء، والبطيخ دوماً موسمه الصيف، ومجلس النوّاب بممثّليه على اختلاف أدوارهم المناطة بهم، أصبحوا يفرّجون همومنا من خلال تمثيلهم الفكاهي في المجلس!

فبطيّخ الشتاء الذي يتكلّم عنه المعاودة ما هو إلاّ جعجعة من جعجعاته الكثيرة، التي لم تنتهِ إلى اليوم، ونتذكّر هنا قصّة ذكرها الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله، عن شكوى قدّمها أحد الفقراء على أحد الأغنياء، فما كان من الغني إلاّ أن قدّم بطيخاً مملوءة بطونها جنيهات من الذهب، والفقير قدّم للقاضي ذاته «معيز» وبطاً ودجاجاً، فحكم القاضي للغني، فاستنكر الضعيف، لأنّه جلب شيئاً أفضل من البطيخ، فقال القاضي كلمته المشهورة:

«أنت جبت معيز ونطّاط الحيط أما الغني فجاب 5 شهود مملوءة بطونهم بالتقوى»، ولقد كان يرمز القاضي إلى البطيخ!

أما بطّيخ المعاودة فهو فرق الـ 40 دولاراً التي ذكرها في السابق لبرميل النفط، حيث إنّ تسعيرة الحكومة للموازنة 40 دولاراً، وكان سعر النفط 80 دولاراً، فاستفسر المعاودة عن الفرق والذي يقدّر بمليارات الدولارات، وهذه أموال الشعب طبعاً.

ونحن نريد معرفة الحقيقة، فهل هناك جنيهات ذهب داخل البطيخ الذي تكلّم عنه المعاودة، أي نقصد بذلك فرق الـ 40 دولاراً للبرميل؟ وهل يستصعب على النوّاب برئيسهم مساءلة الحكومة عن هذه الأموال؟ وهل هم كما في تلك القصّة ليس عندهم إلاّ المعيز ونطّاط الحيط؟ أم هو استهتار بعقلية أهل البحرين، ظنّاً من المعاودة أنّهم بسطاء لا يفهمون كلامه بطريقه صحيحة!

إنّ الشعب البحريني واعٍ جدّاً ويعرف من حصل على «المعيز» ومن حصل على «البطيخ» بجنيهاته، فهو بكل بساطة يريد من المعاودة التركيز على النقطة التي ذكرها قبل سنتين وعن التساؤل الأخير الذي وجهه لوزير المالية: أين ذهبت أموال الشعب في «ألبا» و «بابكو»؟ لا نريد من المعاودة الهرطقة في شأن ديوان الرقابة المالية، فليتركه في حاله، وليلتفت إلى الـ 40 دولاراً المهدورة بحسب ما قال سابقاً، فلقد خسر الشعب مليارات ومليارات من الدولارات، والمعاودة اليوم يترك المليارات ويلتفت إلى «الملاليم»!

والمضحك أنّ عادل المعاودة بعد 10 سنوات عجاف، يعترف بفشل وعجز هذا المجلس، عندما صرّح في الصحف: «أقول إذا المجلس نفسه لم يأخذ الزمام، لا ننوح لا على التقرير ولا تطالبوا وزير ولا شيء»، ثم فجّر الحقيقة المرّة عندما قال للوزراء «حطّوا في بطنكم بطيخة صيفي لا استجواب ولا غيره».

ولا نقول إلا صدق المعاودة وهو لم يفعل ما طالب النوّاب به في استجواب الوزراء، بل وجب عليه تقديم استقالته، لأنّ الله سبحانه وتعالى يعلم الغيب وسيسأله عن تلك الأسئلة التي فجّرها في مسجده قبل قبّة البرلمان، وعن تلك المليارات المهدورة، والتي لا نعرف أين ذهبت.

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (على قولة المعاودة)؟

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1362



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
1.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى