صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

01-01-13 09:37

[size=5]
تلك «الصفعة» التي انتشرت في المواقع الإلكترونية، وأدانها الجميع، وأوّلهم وزير الداخلية، لأب يحمل طفله الصغير، يُصفع أمام مرأى الجميع، وأوّلهم ابنه الذي شهد إهانة أبيه. وبرغم الإهانة التي بلعها الرجل، إلاّ أنّ هناك مطبّلين على عدم ترك الرجل الإرهابي، بل إنّ ما قام به بعض رجال الأمن كان فعلاً مرضياً بل كانوا يتوقّعون أكثر من ذلك!

ألهذا الحد وصلنا؟ أن نتشمّت في الناس، وأن نسعد بإهانتهم، ونسينا بأنّنا قتلنا يوم قُتل الثور الأبيض! ففي يوم من الأيام ستعود الكرّة علينا إن رضينا بإهانة البشر، وإن تمتّعنا بآلامهم، حتى وإن كانوا مخطئين!

لقد أصدر وزير الداخلية بياناً عبر شبكة التواصل «تويتر»، رافضاً لما حدث للرجل، وساعياً إلى التحقيق في ذلك، ولكن رئيس تجمّع الوحدة الوطنية «وشم» الرجل على إنّه إرهابي ويستحق ما هو أكثر! من نصدّق يا تُرى؟ رئيس تجمّع الوحدة أم وزير الداخلية؟

وبعيداً عن هذا وذاك، فإنّ المؤلم في الموضوع كلّه هو عدم رفض كل فئات المجتمع لما حدث لهذا المواطن أمام ابنه الصغير.

إن كان «المصفوع» إرهابياً كما يدّعي البعض، فإنّ العدالة ستأخذ مجراها، ولكان بيان وزارة الداخلية صارماً، ولكن أن تأخذ العدالة مجراها بـ «الصفع»، فهذا ما لم يكن بالحسبان.

فتأليب الغضب ليس في صالح أحد، وإهانة البشر شرٌّ وجب البعد عنه، لأنّه قد يقلب المواقف مِن «مع» إلى «ضد»، وبالتأكيد لن يرضى أحد على إهانة ابنه وابن عشيرته أو طائفته أو حتّى مواطن يتعايش معه على نفس هذه الأرض!

حال الدنيا أصبح بالمقلوب، وطبيعة البشر اختلفت عمّا كانت؛ ففي السابق كان ديننا دين الرحمة، أما اليوم فإنّ بعض دعاة الدين والتديّن يحفّزون على نشر الكراهية وزيادة الغضب بشتّى الوسائل.

لسنا في وقت يحتاج إلى سكب البنزين على النار، بل إنّنا نحتاج إلى التهدئة وإلى محاولة لم الشمل، فالبحرين تحتاجنا جميعاً، وبإنكارنا «الصفعة» وجب علينا أن نتذكّر يوماً بأننا بشر سنعود إلى التراب، وقد نواجه الصفعة ذاتها بطرق مختلفة.

لا نريد لتلك «الصفعة» أن تُنسى، ولا نريد أن ينساها «الصافع» ولا «المصفوع»، حتى لا تعود الكرّة في إهانة أحدهم.

فكرامة البشر خطٌّ أحمر للجميع، والله سبحانه وتعالى لا يرضاها من فوق سابع سماء، ولكنّنا ننسى الخير للبشرية ونركّز على الأحقاد وإثارة الفتن والتصيّد على الآخر.

وأخيراً وليس آخراً... نشمت ونضحك، ونطالب بزيادة الصفعات بين المصفوع والصافع، وهذه هي علامات أمراض القلوب!

مريم الشروقي[/SIZE
]

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1042



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
1.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى