صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 29 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

16-12-12 09:21

البعض يطلق عليه اسم اليوم الوطني، والبعض الآخر يتساءل أين هو عيدنا الوطني، وماذا سيعطينا الوطن في يومه؟ ونحن نؤكّد بأنّه عيدنا الوطني، عيدنا الذي أتى حزيناً بعد سنتين من تواصل الهم والمعاناة في البحرين.

آن لنا اليوم أن نسمع أخباراً سعيدة، وآن لشعبنا أن يرتاح من ألم المعاناة المستمرّة، وآن للجميع الاستقرار؛ فالبحرين تحتاج إلى التقدّم وليس إلى التراجع عمّا صنعته منذ زمن الميثاق، وهذه هي فرصتنا جميعاً للتوصّل إلى حلول مثمرة من أجل وطننا.

لا نريد الشعارات المستهلكة. وشبعنا من الشتم والسب، وتمادي البعض منّا فيما قذف به الآخر، فهل نستطيع اليوم جمع قوانا من أجل هذه الأرض، ومن أجل الأجيال المقبلة والحالية؟ إن كنّا نستطيع، إذن لنعمل من أجل البحرين.

هناك من يسخر من الحوار، سواءً من هذه الفئة أو تلك، ونحن نسألهم: ألديكم بديل عن الحوار؟ ألديكم حل آخر للخروج من هذه المعضلة؟ هل هناك طريق تعرفونه ونجهله من أجل الاستقرار والنهوض مرّة أخرى؟ نشكُّ بأنّ الأجابة في جعبة من يسخر، لأنّهم لم يأخذوا الأمور بجدّية، وإن كان هناك من لم يأخذها بجدّية في وقت «سابق»، إلاّ إنه اليوم يأخذها بجدّية، لأنها الطريق الوحيد من أجل الإصلاح والمصالحة.

نعوّل على أهل البحرين بأن يستمعوا للقيادة الرشيدة وللقيادات الشعبية، وأن يرجّحوا صوت عقولهم وضمائرهم من أجل وطنهم البحرين، الذي يغرق كلَّ يوم ويُقسّم كل لحظة من أجل مصالح ومآرب أخرى.

هل الحرب الأهلية بيننا وبين أهلينا هي المفر لعلاج المصائب؟ لا نعتقد ذلك... هل الجلوس على طاولة الحوار والنقاش والتفاوض هو الحل؟ إنّه الجزء الأوّل من الحل؛ لأننا سنحتاج إلى عدّة قنوات من أجل أن تلتئم الجراح، سواء جراح الأجساد أو جراح القلوب.

ها هي البحرين بالأحمر والأبيض زاهية، وها هم أهل البحرين ما زالوا على أرضها، وها نحن اليوم نناشدهم وضع اليد باليد من أجلها، وها نحن نبذل جهدنا من أجل الوحدة وعدم الفرقة، وما أتى ذلك إلاّ إيماناً منّا بأنّ الوحدة والتجانس والتنوّع هي التي تُبنى عليها الأمم المتقدّمة، وهي التي ستجعل منّا قادة في المستقبل، ليكون لنا حضورنا وتقديرنا في منطقة الخليج وعلى مستوى الشرق الأوسط، وصناعة القادة تحتاج إلى ضرب الأمثال في تاريخنا المجيد، الذي سنحفره في الأيام المقبلة.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 966



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
1.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى