صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأربعاء 24 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

19-11-12 06:06

ما أروعها من مبدعة، وما أجملَ أن نجد بحرينية تنهض بنا إلى الأفق. إنّها مي آل خليفة، التي قدّمت لنا المسرح الوطني البحريني، بتصميم عمراني رائع، حتى تحلّق به وتستخدمه أكبر استخدام من أجل السياحة في البحرين، ومن أجل أهل البحرين.

وشخصية الشيخة مي مثيرة جدّاً، فلقد شتمها النوّاب، وتخاصم معها بعض الناس، وعشقها الكثيرون، ولو لم نلمس منها تطويراً ولا إبداعاً ولا عطاءً للبحرين، لما كتبنا عنها اليوم، فالعطاء صعب جدّاً، ولا يقدّمه المرء إلاّ إذا كانت درجة المحبّة في أوجها.

للأسف لم نجد العديد من الوزراء، ممّن أُعطوا الأمانة، قدّموا نصف ما تقدّمه الشيخة مي، فهي تعمل في عدّة جبهات، حتى ترقى بفكر المواطن البحريني أكثر وأكثر، وتعمل من أجل المواطن البحريني، على رغم ما يحدث من حولها.

ونحن نشهد اليوم هذا الصرح الثقافي العظيم، وتتويجاً لاختيار البحرين عاصمة للثقافة العربية 2012؛ فإنّنا ننتظر كذلك أن نشهد استقراراً للأمور ورجوعها إلى نصابها، لأننا أهل البحرين جميعاً نريد لأمنا النهوض، ولا نتمنى أن يكون وطننا مجهَداً من الفوضى وعدم الاستقرار.

إنّ المسئولية ملقاة علينا جميعاً، صغاراً وكباراً، بتحويل هذه الفوضى إلى مستقبل مشرق، ولن يتأتى ذلك إلاّ باليد الواحدة التي تقرّب ولا تفرّق. إنها اليد التي امتدّ خيرها سنين عديدة، وشهدناه في الجميع، سواءً العائلة الحاكمة أو أهل البحرين.

نعم هناك حقوق لكن هناك واجبات أمامنا جميعاً، وأوّل واجب علينا التصدي له هو ثلّة المفسدين والمنافقين والسبّابين والشتّامين وحفنة المتمصلحين، لأنّهم هم من يخرّبون الوطن، وهم من يعيثون في أرض البحرين فساداً، وهم من لا يريدون الخير ولا يتمنّونه لأهل البحرين.

إننا اليوم في شهر محرّم الحرام، أوّل أشهرنا الهجرية، وفيه يزيد الدعاء ويُقبل، فما دعوتنا إلا توحيد الجميع من أجل الوطن ومن أجل الأجيال القادمة، وما تمنّياتنا في شهرنا هذا إلاّ تصفية النفوس وتحقيق العدل الذي هو أساس الخير.

اعذرونا إن كنّا نكتب في شخص وزيرة الثقافة، ولكن ليعلم الجميع أنّنا ما كتبنا عنها إلا تشجيعاً للجميع على خوض ما تخوضه من أجل وطننا الغالي البحرين، الذي نريد له رفعة الشأن. فمن منّا يا تُرى من لا تدمع عيناه عندما يراه ممزّقاً خالياً من الوحدة؟ ومن لا يرجف قلبه عندما يشهد تطوّر الأحداث إلى الأسوأ؟ من لا تدمع عيناه على وطنه ولا يرجف قلبه حزناً عليه، فهو لا يحب وطنه حبّ العاشق لمعشوقته. وجمعة مباركة.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1110



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
1.00/10 (1 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى