صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

19-11-12 06:02

نسمع دائماً جملة «شباب المستقبل» أو شباب الغد، ولكن جولين ليسي، وهي مدرّبة زائرة في مجال تنمية الشباب والمجتمع، ومتخصّصة بمرحلة ما بعد الصراع في البلدان النامية، وقد اُستضيفت من قبل المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني، لتقوم بورشة عمل بعنوان «من الصراع إلى الحوار»، سلّطت الضوء في هذه الورشة على القادة الناشئين «شباب اليوم» وليس «شباب الغد»، لأنّهم أولى باهتمامنا عن أجيال المستقبل، فجميع الثورات بدأها شباب اليوم كثورة الخبز والربيع العربي وغيرهما، وهذا لا يجعلنا نسهو عن أجيال المستقبل، ولكن لوضع أولويات نجدها في جعبتنا لشبابنا في هذه اللحظة، حتى نعوّل على المستقبل المشرّق في يوم ما.

ونعتقد بأنّ المدرّبة قصدت بأنّنا يجب أن نعقد الآمال على شباب اليوم في إحداث التغيير بطريقة ناضجة، وألاّ نحصر التفكير في الأجيال المستقبلية فقط، فشبابنا المنهزم هذه الأيام مما يحدث حوله من إرهاصات وتقلّبات وأزمات، محتاجٌ أشد احتياجٍ إلى التركيز عليه واحتوائه، وهنا تقبع حقيقة حل الأزمات.

فالشباب البحريني على سبيل المثال لا الحصر مهزوم ومشتّت وحزين وغاضب ومُهمّش، ولسنا في مزايدة طرف على طرف، بل إنّنا نلاحظ جميعهم في البوتقة نفسها، وعليه فإنّنا لو حاولنا زيادة توعية الشباب حول ما يدور حالياً في البحرين، وتوجيههم إلى المساعدة في الاصلاح، فإننا سنلاقي تغييراً جذرياً من قبلهم، والتحوّل من حالة الإحباط والغضب إلى حالة التفاؤل والعمل.

ولو سألنا أي شاب عن حياته قبل أحداث 14 فبراير/ شباط وبعد ذلك، فإننا بالطبع سنجد تغييراً في يومياته، فبعد أن كان الروتين العام ثابتاً نوعاً ما، أصبح ثباته هذه الأيام في شبكات التواصل والسبّ والشتم وإظهار كل أنواع الغضب، ونحن نشهد ذلك كل يوم، ولكن هناك العديد من أطياف المجتمع لا تعرف كيفية التعامل مع الشباب وتوجيههم إلى إحداث التغيير، ولكن بطرقه الصحيحة الملازمة لإصلاح المجتمع.

نعم... نحن اليوم أمام مُفترق طُرق، وكثيرٌ منّا في فوضى الذات، ولكننا ننتظر من القيادات الشعبية والمنظّمات الأهلية تسليط الضوء على الشباب، والقيام بهذا النوع من ورش العمل والمحاضرات، التي تهتم بتقويض المشكلات ورأب الصدع، وزيادة الإنتاجية، وبهذا سنستطيع تحويل الشباب من قنابل موقوتة إلى قادةٍ إيجابيين ومؤثّرين في المجتمع البحريني.

آنَ لنا النهوض من السبات، ومحاولة إحداث التغيير، والتوقّف عن السب والشتم، لأنّهما أداة مستهلكة، ولنجعل أهدافنا أرقى من ذلك في لمّ الشمل والإصلاح، فلا حياة مستقرّة من دون التخلّص من الشوائب والآفات أوّلاً!

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 984



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى