صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-11-12 09:46

سمعتها مراراً وتكراراً من قبل الكثيرين، ومازلتُ أسمعها حتى هذه اللحظة، فما أن تتوتّر الأمور في الوطن، حتى أسمع القاصي والداني يكرّرها على مسمعي، والمقصود بالطّبع هو الانتباه لما أكتب حتى «لا أروح في داهية»... والعياذ بالله!

عندما نتكلّم عن سرقة بعض المتنفّذين للأراضي نسمع كلمة «حطي بالج»، وعندما نكتب عن موضوع فساد «ألبا - ألكوا» تتكرّر الجملة. وعندما نسلّط الضوء على أحد النّاس ممّن يظلم ولا يخاف الله في أهل البحرين لابد أن «أحط بالي»، فلماذا «أحط بالي» وأنا آمنة من الله أوّلاً بأنّ رزقي وعرضي وأهلي في كنفه؟ ولماذا «أحط بالي» وأنا أعلم أنّ مشيئة الله فوق مشيئة البشر؟!

ولماذا «أحط بالي» وقد ذكر الرسول (ص) أنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس، أو خُرسي كالشيطان أفضل؟! أم لا «أحط بالي» وأقول الحق أفضل؟ فكلاهما علقم، ولكن علقم الحق أفضل بألف مرّة من علقم الذل والخنوع والخوف.

في بعض الأحيان نهتم لما يحدث حولنا، فأحدهم يشكو السجن وآخر يشكو التعذيب والبعض يشكو اليوم من سحب الجنسية، وعلى الجانب الآخر هناك من يشكو حرق الإطارات، والبعض الآخر يشكو إثارة الفوضى داخل القرى وتهديد أرواح رجال الأمن... الخ، ولكن هل اشتكى أحد على الفوضى التي تحدث والمستمرة إلى ما يقارب السنة و10 شهور؟ وهل ضغط الجميع على الحكومة والمعارضة من أجل الخروج من الأزمة بالطريقة المناسبة التي يستقر عليها جميع الأطراف؟ هناك فئة تود الخروج من الأزمة، ولكن هناك فئات كالأنعام لا يهمّها إلاّ مواصلة العيش من دون تقديم التضحيات أو التدخّل، لأنّ جملة «حطّي بالج»

في رؤوسهم!

لو «حطّت الشعوب بالها» لما قامت الأمم ونهضت الحضارات، ولما استطعنا استنشاق الحرّية والديمقراطية، لأنّ ثمنهما باهظ، ولا نستطيع الحصول عليها ونحن بجانب الجدار. ولا يتوافق استنشاق الحرّية والديمقراطية مع الاستبداد والتحكّم، وخصوصاً أنّنا في زمن لا سرّ فيه ولا خفاء، فالجميع يُظهر ما لديه بكبسة زر على مواقع التواصل!

الجميع يحاول تحليل الوضع البحريني، وقلّة هي من تعلم أنّ اشتعال الوضع لن يحل المأزق وإنّما سيصعّد الأحداث إلى ما نخشى عقباه، فلنبتعد عن نعيق السبّابين والشتّامين والمنافقين والمتمصلحين، ولنلتفت إلى العقلاء ممّن يخشون على أمّهم البحرين، وممّن لا يريدون من البحرين إلاّ الخير والاستقرار، لا جمع المال ولا الأراضي ولا غيرها!

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 984



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.02/10 (9 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى