صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

28-10-12 07:54

أهل الحورة... لكم الحشيمة والكرامة! فلا أحد يستطيع إخراجكم من بيوتكم عنوةً، وليس هناك مخلوق عنده القدرة على إهانتكم وتغيير مواقع سكنكم من دون وجه حق، فأنتم الداخلون، وأنتم الثابتون، والجميع ما دون ذلك!

وإننا نستغرب من حال نائب المنطقة عادل العسومي، ونتفاجأ من ردّة فعله على موضوع تثمين بيوت الحورة، فهناك فئةٌ غير قليلة لا تريد المشروع ولم ترحّب به، ونعتقد بأنّ صوتها وصل إلى مسامع النائب.

وحبُّ النائب العسّومي معروف لمنطقته وأهل منطقته ولا شكّ في ذلك، والجميع يشهد له بالعمل والمثابرة من أجل الأهالي، ولكن ما لم يكن في الحسبان هو الانتقاد اللاذع الذي واجهه سعادة النائب في هذا المشروع، وردّة الفعل القويّة من قبل الناس.

ماذا يريد الناس؟ وما هو الصّوت الذي يجب أن نأخذه في أجندات ومضبطات مجلس النوّاب؟ وهل ما قام به سعادة النائب يعادل الصواب؟ أم أنّها لحظة «عناد» و»تعجرف»، كما وصفها أحدهم من قبل النائب العسّومي، لأنّه لا يقبل بكلمة لا!

نعتقد بأنّ صوت الناس أهم من صوت النائب، وإن كان النائب يجد أنّ المشروع سيخدم المنطقة، فليحاول إقناع الجميع أو البعض، ولكن لا يفرض رأيه فرضاً عليهم، فليس من العدل الضغط على أحد أو غصب أحد وإجباره على بيع بيته من أجل مآرب أخرى.

قيل ما قيل عن سعادة النائب العسّومي، ونحن نكنُّ له كلّ احترام وتقدير، ولكن نقول له «هارد لك» هذه المرّة، فالمتتبّع لما حدث في زوبعة الحورة يجد أنّه ليس من الإنصاف إرغام الأهالي على الأخذ برأي النائب، بل هو من يجب عليه الاستماع والإنصات لهم ومساندتهم فيما يختص بمنطقتهم!

كانت الحورة وما زالت تلك المدينة الحديثة والمدينة المتمدّنة، لها تاريخها وأهلها، ولا يستطيع أحد منّا اجترار ماضيها وحاضرها، وإن كان الحاضر أسوداً في هذه الأيّام؛ بسبب كثرة الفنادق ذات الدرجات النازلة!

تحدّث الكثيرون إلينا وفي جعبتهم غصّات على النائب أكثر من الغصّات التي على المشروع، ولا ندري إن كانت الغصّة حبّاً في النائب واستغراباً لما قام به، أم ألماً وكراهيةً لما يقوم به؟

في بعض الأحيان، المصلحة العامة تستوجب التضحيات، وإن كان العسّومي يجد في هذا المشروع خيراً لأهل المنطقة، فالأولى الاستماع لوجهات النظر الأخرى، وعدم فرض وجهة نظره عليهم. وقد قيل بأنّه أحضر المثمّنين بوجود عدّة أجياب من الشرطة للحفاظ على سلامتهم، ولا ندري مدى صدق هذه الرواية، ولكن أليس من الغريب وجود حماية لمستثمر إن كان أغلب سكّان المنطقة راضين عن هذا المشروع؟!

نتمنى من سعادة النائب توضيح ما لم يتم توضيحه، فقد يكون هناك سوء فهم في الموضوع؛ لأنّ القانون ينصف أهل المنطقة، ولا يجبرهم على البيع ولا التخلّي عن بيوتهم وسكنهم. فهل يُلاقي صوت الناس آذاناً صاغية عند عادل العسّومي، أم أنّ صوتهم في «الطوفة» كما يعتقدون؟!

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1038



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى