جديد الصور
جديد البطاقات
جديد الأخبار
جديد الجوال
جديد الفيديو
المتواجدون الآن
تغذيات RSS
|
28-10-12 07:13
قرأنا تصريحاً لأحد الوزراء بشأن ازدياد عدد السيّارات في البحرين، حيث ذكر أنّها تعتبر من النسب الأعلى عالمياً، ولا نقول انّ هذا التصريح غير صحيح، فالمطّلع على شوارع البحرين وأزقّتها يلاحظ بوضوح الفرق في عدد السيّارات بين عامي 2002 و2012، ولكن ما دخل صاحب العمارة المخالف بموضوع ازدياد عدد السيّارات يا تُرى؟
صاحب العمارة المخالف هو أحد المتنفّذين الذين علت سلطتهم على سلطة القانون، واستخدموا فيتامين «واو»، من أجل تحويل موقف السيّارات الخاصة لمنتسبي العمارة، إلى دكاكين يزيد بها خيره غير المنقطع.
للأسف هذا الرجل وأمثاله، لم يراعوا جيرةً ولا جيراناً، ولا منطقة سكنية ولا أطفالاً، ولا شيوخاً طاعنين في السن ولا نساء، بل جاءهم الحظ في فمهم على طبق من ذهب، واستطاعوا تحويل شارع سكني إلى شارع خدمي تجاري، أثّر على الفرجان وعلى مناطق العائلات، فلا صغير يخرج من باب الدار، إلا وبمعيّة أحد الكبار، لأنّ الدنيا أصبحت بالمقلوب، وليس هناك أمان في الفرجان، تلك الفرجان التي طالما لعبنا ولهونا واستمتعنا فيها، ولكن صغارنا للأسف محرومون من هذه المتعة، بسبب بعض المتنفّذين الذين لم نجد القانون يردعهم فيما يقومون به.
صرّح الوزير بأنّ هناك 500 ألف سيّارة في ظل تعداد سكّاني يقارب 1.2 مليون، والحقيقة أنّنا لا نحتاج إلى أرقام، فطلّة بسيطة من باب البيت على عدد السيّارات المتناثرة هنا وهناك، ورؤية أبسط على عدد المشكلات والمشاجرات بسبب المواقف، تجعلنا ندرك حجم المشكلة. هذه المشكلة التي لن تخف وطأتها أو يمكن معالجتها إلاّ عندما يطبق القانون ويُعاقب المخالفون، كأمثال جارنا «صاحب العمارة»، فهو لم يكتفِ بتحويل المواقف إلى دكاكين، بل خالف القانون بوضع «عمود اتّصالات» فوق سقف شققه، من دون تصريح... ولا رقيب، وقد كتبنا عنه مراراً وحاول عضو المجلس البلدي الممثّل عن المنطقة التصدّي له، ولكن دون جدوى، فواسطة هذا الرجل أعلى من واسطة عضو المجلس البلدي وأهالي الحد!
والجميع يشهد لصاحب العمارة بالصلاة التي لا يتركها أبداً، ولكنّه نسي أنّ الصلاة لا تكفي مع التسبب في أذى خلق الله، بل هناك شروط وضعها نبي الرحمة محمّد (ص) للجيرة وللشأن الاجتماعي، ربما يجهلها هذا الرجل، تؤدّي إلى الحساب، بينما الجشع يطفئ وميض الضمير في القلب.
لينعم مثل هذا الشخص بالمال الذي يكدّسه من أجل بناء عمارةٍ أخرى، أو لازدياد حجم رصيده في البنك، وشكراً لكل من سعى إلى الفساد والافساد والتضييق على حياة الناس، وبالطبع لا ننسى من سكت عن قول كلمة الحق، فساهم في تدهور أوضاع وطننا البحرين. وجمعة مباركة.
مريم الشروقي
|
خدمات المحتوى
|
مريم الشروقي
تقييم
|
|
|