صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 28 مارس 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

17-10-12 11:37

في لقاء أخوي وحميمي ضمنا بمجلس الأخ والصديق سامي الشاعر بقلالي ليلة أمس الأول مع الباحث المعروف راشد المعاودة والرئيس السابق لجمعية البحرين للموسيقى والفنون الشعبية حيث عرّج بنا وطاف وجال مع البحرين القديمة وارتباطها بالحضارات التي كانت سائدة في تلك العهود المنصرمة ومساهمة بلدنا المعطاء منذ أقدم العصور في الحضارة الإنسانية.
يؤكد الباحث راشد المعاودة بأن مساهمة البحرين في الحضارة العالمية تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة من خلال اللؤلؤ الطبيعي الذي اشتهرت به البحرين منذ آلاف السنين وأصبح نقاؤه وصفاؤه مضربا للأمثال حيث ازدانت به أعناق الملكات والأميرات منذ أقدم العصور .. وهذا ما دلت عليه الحفريات التي جرت في العديد من مناطق العالم والتي وجد في بعض قبورها اللؤلؤ البحريني كأجمل وأحسن ما يكون، وكأنه استخرج من البحر بالأمس القريب.. وكان يطلق عليه آنذاك اسم “عيون السمك”
كما يؤكد الباحث راشد المعاودة بأن أوزان ما حصلت عليه بعثات التنقيب من الذهب والمصوغات الذهبية من مقابر عالي بلغت ثلاثين طنا مما يؤكد أن البحرين لم تشتهر باللؤلؤ فقط ، وإنما اشتهرت بصياغة الحلي الذهبية في تلك العصور الغابرة.. ويطالب الباحث راشد المعاودة بالمحافظة على مكانة وتميز الذهب البحريني وعدم التفريط فيها ، لأنها هي الميزة الباقية للبحرين حتى الآن بعد أن توقف استخراج اللؤلؤ الطبيعي منذ عقود من الزمن بعد أن استخرجت اليابان اللؤلؤ الصناعي، خاصة وأن الذهب البحريني موسوم من الحكومة وذلك يعطيه الثقة العالمية في جودته .
ويقول راشد المعاودة بأن البحرين ومنذ أقدم العصور أيضا برزت في صناعة السفن البحرية من مختلف الأحجام والأشكال والأسماء مثل الأبوام واللنشات والبتيل والشوعي والبكارة والبلم والسمبوك وغيرها، ولا زالت بعض هذه الصناعات موجودة على شارع المطار بالمحرق، كما أنها برعت في صناعة بعض الحرف المرتبطة بصناعة السفن مثل صناعة الحبال والمسامير والودج والصل والحصران والمياديروالأشرعة وغيرها. ووجه الشكر للشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة التي استطاعت أن تعمل بعض المعارض الهامة التي أصلت وحافظت على هذا التراث الشعبي الأصيل .
ويضيف الباحث راشد المعاودة بأن السفن البحرينية آنذاك استطاعت الوصول إلى الهند وإيران وزنجبار وباكستان” كراتشي” وسيلان، وجلبت من هناك الكثير من البضائع وعلى رأسها الأحجار الكريمة .. كما أن اتصالها بالثقافات والديانات الأخرى جعل شعبها منفتحا منذ أقدم العصور، ولذلك لم يكن عجبا أن تكون هناك قرى مسيحية قبل الإسلام مثل الدير ومنطقة الراهب بها ، كما أن منطقة سار كانت موئلا للمعابد الوثنية منذ أقدم العصور.
ولعل السؤال الهام الذي طرحه الباحث راشد المعاودة في آخر اللقاء : من الذي سيحمل راية المحافظة على التراث البحريني العريق بعد أن يرحل الجيل الحالي إلى العالم الآخر؟ ولماذا لا تتضمن المناهج الدراسية منهجا حول التراث البحريني منذ أقدم العصور وحتى الآن حتى لا يضيع تراثنا، و تضيع وتفنى ذاكرتنا البحرينية العريقة؟!!

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1330



خدمات المحتوى


احمد زمان
تقييم
9.01/10 (23 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى