صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأربعاء 24 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

14-10-12 08:28





لا أصدق أن السنة مرّت بسرعة قصوى، لدرجة أن فعاليات حملة سرطان الثدي بدأت أصلاً، والشكر موصول إلى القائمين على هذه الفعاليات، إذ ان الجهد واضح في تثقيف أهل البحرين بشأن ضرورة الوعي بسرطان الثدي والكشف المبكر له.

انّ الاهتمام بهذا النوع من الحملات يحتاج إلى طاقات بشرية، وللأسف لم نجد الطاقات البشرية البحرينية، إلا القليل منها، مهتمة بهذا النوع من الأمور، وجلّ ما نراه من المجتمع الغربي أو الآسيوي الشرقي.

لماذا لا نحاول توعية المجتمع أكثر بهذه الحملات؟ وكيف نستطيع أن ندخل هذه الحملة بالذات إلى كل بيت بحريني؟ وما هي إحصاءات الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، بعد هذه الحملات المستمرة على مدى شهر تقريباً؟ وكم أسرة فقدت والدتها وأختها وخالتها وعمّتها وابنتها بسبب عدم الاكتشاف المبكّر لاستشراء سرطان الثدي؟!

نحتاج اليوم إلى تضافر الجهود بين وزارات الدولة، وخصوصاً وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية والإعلام، من أجل تحقيق وعي متكامل، ينشر ثقافة مهمة في أوساط المجتمع البحريني. وحالياً لا نستطيع إلاّ أن نطالب من أخذ على عاتقه تنظيم هذه الفعالية المهمة، بالعمل على نشر هذه الثقافة أكثر، حتى تصل إلى عقر البيوت البحرينية المحتاجة لها، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى الوقاية من سرطان الثدي، وتخفيف وطأة انتشار السرطان عند اكتشافه سريعاً.

بدأت حملة أمس في أحد المجمّعات التجارية، وكانت حملة منسّقة، توفر فيها التواصل الاجتماعي، والتثقيف الصحّي، ما أدى إلى وجود ترابط بين مؤسسات المجتمع المدني والأفراد. ليس هذا فقط، بل وجدنا الجميع يبذل جهده ولا يلتفت إلى لون ولا شكل ولا طائفة أحد من أجل إنجاح الحملة، فهل نستطيع ايصال الرسالة إلى جميع أهل البحرين، حتى يبتعدوا عن الطأفنة، ويلتفتوا الى ما هو أعمق وأهم؟

لا نريد خلط الأوراق، ولكننا نحزن عندما نجد بعض الناس يعملون كخلية نحل، كوحدة واحدة، ونجد أهل البحرين، ممّن عُرف عنهم الطيبة والتسامح والتعايش، بهذا الشكل الغريب من الثقافات التي تتبنى نشر الحقد والكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، والدين، واللغة الواحدة.

لنزيد من هذه الحملات مرّةً أخرى، بسبب أهميّتها أولاً، وبسبب دمجها في المجتمع البحريني بجميع طوائفه، وبهذا ستكون أولى الخطوات في محاولة بسيطة لإرجاع الأمور إلى نصابها.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1008



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى