صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

13-10-12 08:32






أجلسني على حضنه، ولم أجد في حضنه مشاعر الأب المحب لابنه. أخذني إلى بيته، وقبّلني قبلاً لم أعهد أحداً من الكبار يقوم بها. جلست معي وأرتني فيلماً إباحياً وأنا ابن 10 سنوات.

كيف يعقل هذا؟ مجتمعنا الإسلامي قبل مجتمعنا العربي، ضخّ العديد من القيم والمبادئ، ولكننا نجد في هذه الأيام أنّ الذئاب البشرية في ازدياد، وشهدنا مواقف تلو مواقف إلى العديد من الأبناء سواءً الذكور أو الإناث، وهم يتعرّضون لأسوأ قدر من الإساءة، ألا وهي الإساءة الجنسية.

نربي أبناءنا على الحرام والحلال، ونجرّعهم في كل لحظة هذه المعايير، حتى يأتي أحدهم ويخرب كل ما بنيناه، فماذا تبقّى للمجتمع من قيم إذا كانت الطفولة هي أول أبواب اللذة، وإذا كان هناك من هو طليقٌ يسرح ويمرح ليصطاد هؤلاء الأطفال؟

تكلّمنا كثيراً عن مشروع قانون برغبة، الموجود في رفوف مجلس الشورى، إذ كان هناك من عارض ذلك المشروع، ولم نجد إلى الآن من يحاول تحريكه، فالطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه، والكبار والمسئولون يرفضون الدفاع عنه، بعدم تمرير المشروع، فما العمل اليوم؟

إحدى الفتيات تكره الجنس، وتنبذ الرجال، وتعاقر الخمر، على رغم أنّها كانت من أسرةٍ كريمةٍ، وعندما تساءلنا عن السبب، وجدنا أنّ حياتها حُطّمت يوم اغتصبها رجلٌ من إحدى الجاليات الآسيوية، ولم تجد القانون يردعه، بل كانت العقوبة 4 أشهر في السجن.

وليست هذه هي القصة الأولى ولا الأخيرة حول موضوع التحرّش الجنسي، بل هناك قصص مماثلة قبيحة، يقشعر الفؤاد لها قبل الجسد، هذه القصص حطّمت أسراً وعوائل وذوات، فلا الإصلاح استطاع تغيير أو محو ما حدث في حياة شخص ما.

نحتاج إلى القانون من أجل حماية الطفل، ونحتاج إلى وزارة التنمية الاجتماعية، على رغم مشاهدتنا لها بالمحاولة والسعي في الاهتمام بشئون الأطفال، ولكن هذا لا يكفي، فهناك أطفال يتمنون الموت بسبب ما حدث لهم في لحظةٍ تم إكراههم فيها على ما لا يرضاه الله.

نصيحتنا لكل أم وأب وأخ وإنسان تعرّض لأي نوع من أنواع التحرّش، سواء كان التحرش من قبل أحد الأقارب أو الأهل، أو كان التحرّش من خارج البيت، ألاّ يستسلموا للهموم، وأن يحاولوا إصلاح النفوس المحطّمة، فإذا لم يستطيعوا ذلك، فليطرقوا أبواب المتخصّصين، من أجل المساعدة والحماية، وكلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيّته.

التحرّش... كلمة مقزّزة قد تلصق بأحد منا ولن يستطع الزمن محوها، فعلى الأقل دعونا نحمي صغارنا بالقانون وبالوقاية والوعي، فالوعي المجتمعي في البيوت والمدارس وعلى المنابر، يعتبر من أهم الأمور التي نحتاجها في كل الفترات. وجمعة مباركة.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1033



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى