صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 26 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-10-12 09:00





مرّة أخرى، اسمعوا جيداً ولا تقرأوا، فالبحرين «بخير بخير بخير»، في ظل ازدياد نسبة البطالة، وعدم إرجاع المفصولين، وازدياد القبض على البعض، وعدم إيجاد الحلول والمخارج الحقيقية من المأزق الذي نعيشه.

أحداث مؤسفة ما زالت تُرى بالعين المجرّدة، والمحلل السياسي لا يراها خيراً.. ولكن ما هذا التشاؤم؟ فالبحرين بخير، إذ إنّ الرواتب كافية، وليس لدينا قروض ولا هموم، وسعداء بوجود رمضان والعيد والمدارس، ولا نشقى أبداً بوجود تلك السيارة الجميلة الجديدة، ما أن «تطق سِلف» حتى تحرّكت، تماماً كالشعب البحريني!

إنّ الراتب يكفي ويزيد إلى نهاية الشهر، بل في أحياناً كثيرة نستفيد منه في الشهر الثاني، ومعشر المدرّسين هم أكثر فئة يؤمنون بأنّ البحرين بخير، ففي نهاية شهر يونيو، تدخل 3 رواتب في حسابهم، «عاد أنت وذكائك يا المدرّس» تستطيع حرقه في ساعات أو توفيره لستّة أشهر، والشاطر هو الذي يمسكه، فكم من مدرّس شاطر في البحرين لا يوزّع راتبه على هندي البقّالة، ولا على قرض البنك ولا على الهواتف ولا على «ماجلة البيت» ولا على الكهرباء، أصلاً من يدفع الكهرباء هذه الأيّام؟ لقد تمّ تقسيط الكهرباء بالمريح، وليس هناك من أسباب تجعل المواطن لا يدفع ثمن الكهرباء!

السبب الوحيد الذي قد يجعله لا يدفع، هو جشعه وطمعه وبخله الشديد على هيئة الكهرباء والماء، وهي التي أمدّته بما يحتاج، وأمدّت غيره من التجّار الذين يدفعون كل شهر بشهره!

صدق من قال إنّ الدولة «تكسر الخاطر»، فالشعب في تذمّر مستمر، لا يعجبه العجب، مظاهرات في كل مكان، حرق إطارات، كتابة على التويتر، (والآن نجد الموضة الجديدة في تذمّر الفئة الأخرى، بسبب اعتقال شخصية دينية كانت تكتب آراء منافية لما يجب أن تكتبه، وعليه ذهبت هذه الشخصية في «الباي باي»، كان يجب عليها التأدّب وعدم التدخّل فيما لا يعنيها) فالشباب الطائش سيهدأ، وحرق الإطارات سيتوقّف، مع عدم توقّف مسيّلات الدموع، وستجدون أنّ البحرين بخير!

للأسف، أصبحنا نستهزأ من الحال المعيش، فالفرح لا يطرق الأبواب، والضحك هرب لكثرة الهموم، فعلَّ وعسى نستطيع إدخال الابتسامة على القلوب عندما نقول أنّ البحرين بخير، فنحن أفضل من البلدان الأخرى، ويجب ألاّ نغار من جاراتنا الدول الشقيقة، فأين هي دولتنا من هذه الدول؟!

نحن بخير، وسنظل بخير، ولكننا في الداخل لسنا بخير على الإطلاق، ما لم نستطع لملمة المشكلات وحل الأزمات، وما لم نعمل على إصلاح الوضع المعيش، وإيقاف الحملات التفتيشية والأمنية، فالأمن من دون الأمان لا ينفع، والحل السياسي هو رأس العصا الذي يجب أن نمسكه، ولا للحلول السطحية التي لا تحل مشكلاتنا أبداً، فلقد نزف الشارع كثيراً، وآن له الاستراحة وفتح صفحة جديدة بالطريقة المثلى التي لا تستقطع من كرامة المواطن شيئاً.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1054



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
7.30/10 (7 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى