صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-10-12 08:55






رمضان -العيد- المدارس- الكهرباء المتأخّر دفعها- «ماجلة البيت»- الهواتف- بترول السيّارة ولوازمها- قرض البنك- الجمعية- مصروف البيت لشهر، أنسيتُ شيئا! ذكّروني يرحمكم الله، فالبحرين بخير... سمعتوا «زين»؟!

لا تقرأوا ثنايا السطور، فالرسالة واضحة، ولا تحتاج إلاّ إلى الآذان الصاغية، وليست للعيون التي ستقرأها فقط، فالكلمات قد تحتاج إلى أن تُسمع ولا تُقرأ في بعض الأحيان!

حدثتنا إحدى الأخوات تشكو الهمّ الذي يشكوه كثير من المواطنين، ولكنّها بالطبع تشكوه بحرقة، فهي لا تعلم أين تتوجّه لتحل معضلتها، فالديون تراكمت، والزوج أوقفَ عن العمل، والدائن يركض وراءها، ليس واحد أو اثنان، بل كثير منهم يتّصلون يومياً، ويطلبون مالهم، فما قصّتها مع الديون؟! كانت هذه الأسرة كأية أسرة بحرينية، تزوّجت بالدين، اذ لا يستطيع البحريني الزواج بدون دين البنك، ولكأنّه علامة مسجّلة على بحرينيّته، وبها يبدأ حياته، وما هي إلاّ سنوات معدودة، حتى بدأت أحداث 14 فبراير وما تلاها، فأوقف الزوج عن العمل، واعتمدت أسرتها الصغيرة على راتبها الذي لا يتبقّى منه شيء للأمور الحياتية البسيطة، وقد عجزت من الدين ومن القروض، والآن هي تغرق في بحرها، ككثير من خلق الله القاطنين على هذه الأرض. سألتنا ما العمل؟ أتحرق نفسها وتتخلّص من الدنيا؟ أتطلّق من زوجها وتجعله يسافر ويعيش حياته بعيداً عنها وتدمّر أسرتها؟ كيف ستستطيع المضي في هذه الحياة الكئيبة المهمومة التي تزداد يوماً عن يوم؟! هذا حال العديد من الأسر، وليست الأسر التي خسرت وظائفها هي الوحيدة التي تعاني الأمرّين، بل هي تعيش في تعاسة وفقر مدقع، تزيد عن حال الأسر الأخرى التي تحاول العيش وليس الترفّه!

طرحت علينا هذه المرأة المنكوبة سؤالاً، ولم نستطع الإجابة عليه، أين المسئولون عنّا؟! فنحن بسبب الحوادث لم يطلنا خير ولا باطل، ولا نستطيع الحصول على أبسط حقوقنا، ونضيف إلى ذلك إرهاق الحياة، التي أبعدت الضحكة والابتسامة من وجوهنا.

تكلّمنا كثيراً عن مشكلة الديون في أعدادٍ سابقة، ولكن إن لم تُحل هذه المشكلة فإنّها ستؤدّي إلى ازدياد غضب الشارع، فهَمُّ الدين من أصعب الهموم، فأنت تنام ولا تنام حقيقة، لأنّ بالك مشغول بها، وتصحو وتشعر بمرارة الحياة، كصخرة انقضّت على نفسك ولا تذهب عنك حتى في منامك، وتزداد مشاعر الإحباط والغضب، فالراتب لا يكفي المتطلّبات ولا يكفي الحياة الطيبة الهنيئة، وليست المرفّهة.

ندعو الله أن يفرّج همّ الأخت، مع إنّنا نشك بأنّ هناك من يستطيع مساعدتها في سد قروضها، وإرجاع زوجها إلى عمله، ولكنّنا نتمنى ممّن لديه الحكمة، وممّن يرجّح العقل أن يبادر في دراسة الشارع البحريني، ومتطلّبات الشعب البحريني، حتى لا يثور الشارع مرّة أخرى، فتكون ثورته نكبة على الجميع.

اللهم احفظ البحرين وأهلها، اللّهم سد دين كل المدينين، اللهم ارحم أهل البحرين، فإنّهم ضعفاء وأنت القوي، وانصرنا على همومنا الدنيوية ولا تجعلها أكبر همّنا، إنّك سميع عليم مجيب في هذه الأيام المباركة. وجمعة مباركة.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1119



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى