صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الأربعاء 24 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-10-12 08:47





هكذا كانت تغريدة الشيخ الوجيه (ش.د) المقزّزة، التي بدأها عبر شبكة التواصل «تويتر»، اذ كتب موجها كلامه لاخواننا من الطائفة الشيعية: «لكل رافضي ينوي الدخول في ملّة الاسلام – عقيدة أهل السنّة - بنية صادقة، وبأن ينطق الشهادة بحق، له منا تعديل أوضاعه وتصفية ديونه بالكامل ولوجه الله». ولقد فهمنا قوله: أظنّه دينٌ للبيع، وأنا مُشتريه!

أهكذا يجب أن تعامل طائفة من نصف المجتمع البحريني، على انّها «رافضة»، على انّها عنصر غير مقبول بيننا؟ ولماذا تجرّأ هذا الشيخ الموقّر على طرح هذا الكلام، ان كانت التغريدات تلاقي ملاحقات قانونية؟ أهو فوق القانون، فهو يستطيع كتابة ما يشاء؟ أم انّه يحسب أنّ هذه الطائفة لا شأن لها في المجتمع الخليجي، فليكتب ما يكتب من دون رقيب أو حسيب!

انّ نبي هذه الأمّة محمّد (ص) كانت مبادئه واضحة وجليّة للعيان، فلم يكن يفرّق بين الناس بشكل عام، فما بالك بين المسلمين؟! حتى المنافقين لم ينلهم نصيب التفرقة، بل كان الرسول (ص) يحث على التعامل برفق مع الجميع!

نأتي اليوم ونجد ذوي القلوب المليئة بالأحقاد وهم يفرزون لنا أفكارا شاذّة، كتلك الأفكار التي طرحها (ش.د)، ولم نجد الى الآن من يصدّه أو يردّه، بل هو متروكٌ يعيث في الأرض البحرينية فسادا، وحرٌّ طليق بلا محاسب ولا مطارد!

بينما وجدنا السيد الحقوقي (ن.ر) يواجه السجن بسبب تغريداته «المحرّضة على الكراهية»، على رغم انّ هذه التغريدات كانت لهدف معيّن وواضح، ألا وهو ارجاع الحقوق، ووجدنا ابن 19 عاما يواجه السجن لقذفه أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، ونحن لا نرضى عليها أن يقذفها أحدٌ لا من قريب ولا من بعيد، فكيف أصبح الميزان يستند على المذهب الذي تعتنقه حتى «لا تُحاسب»؟

هذا الفكر الذي يعتنق مبدأ أنا «سنّي» اذا أنا أفضل، ليس له قيمة لدى البشر، اذ لابد أن يعي الجميع أنّنا جميعا سواء، وان اختلفنا في المبادئ والفكر والمعتقدات، فانّ هذا لا يمنع تجانس المجتمع، بل قد يكون دليل على نضج هذا المجتمع!

وأمّا قول السيد (ش.د) عن دفعه للديون ان كان «الرافضة» على استعداد لترك دينهم، فانّنا لم نسمع قط عن شراء ذمم النّاس وتغيير دينهم بالمادة، الاّ النفوس المريضة «منهم»، وأنتَ لا تصنع انجازا بذلك، بل خزيا وعارا عليك وعلى من سيتّبعك.

ما بالك يا (ش.د) بهذه الهرطقة: «لكل (ناصبي) ينوي دخول ملّة الاسلام – عقيدة المذهب الشيعي - بنيّة صادقة وأن ينطق الشهادة بحق، له منّا تعديل أوضاعه وتصفية ديونه بالكامل لوجه الله»، فما رأيك يا شيخ (ش) أترضاه على عقيدتك، أم انّه حصري للمذهب الآخر؟! وتفقّه في هذه الجملة جيّدا: الدين – العقيدة - الفكر – العرض، محظورات لا تتجاوزها!

وجمعة مباركة.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1005



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى