صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الجمعة 19 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-10-12 08:43




نحن أنجاس... ثمّ ماذا؟! لأنّنا نعلم بأنّ الفتنة أشد من القتل... نحن أنجاس لأنّنا نريد التعايش والعيش بتجانس... نحن أنجاس لأنّنا لم نقبل بالظلم رسالة عنّا... نحن «أهل السنّة» الذين لا يرضون على نصف المجتمع أنجاس في نظر الوجيه «ش.د»، لأنّه لا يفقه عن أهل البحرين شيئاً.

كانت هذه إحدى التغريدات التي جرّها «ش.د» من أجل نصح أهل السنّة، فلقد كتب: «كل سني مقتنع أن الرافضة أخوانه في الدين لهو نجس.. ونجاسته مبنية على نجاسة من آخاهم، المعلومة للجميع... انتهى».

إذن نحن نقبل هذا النجس «الطاهر»، الذي نبع من حبّنا للبحرين ومن طاعتنا لولي الأمر، فنحن لم نجد القيادة الرشيدة، رغم ما حدث، إلاّ كارهة للطائفية وللتقسيم وللتأجيج، وكانت تصريحات رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة واضحة إذ حثّ المجتمع البحريني بالتصدّي للطائفية، والالتفاف نحو مكوّنات المجتمع، عالماً بخطر تحويل الأزمة السياسية إلى طائفية!

إن كنتَ لا تقبل على نفسك يا «ش.د» بنجاسة أهل السنّة الذين ينصاعون إلى ولي الأمر، فاتركهم وولي أمرهم، فهم أدرى بشعاب البحرين، وأعلم منكَ بحالها الذي لا يسر أحداً، وليس من شأنك نجاستنا ولا طهرنا، فكفَّ عن التفكير بنا.

لا نستغرب من تعدّي هذا الوجيه الشيخ، فإلى الآن لم نجد تصريحاً من وزير العدل ينكر ما قاله، ولا تصريحاً من وزير الداخلية لاتّخاذ الإجراءات اللازمة عمّا صرّح به، فهل نفضي إلى أن صمتهم دليل على عدم الاعتراض، أو دليل على التحيّر في الرد عليه؟!

الرد سهل «مهل»، ولا يحتاج إلا إلى كلمة رفض، فنحن مفتونون أصلاً في وطننا، ولا نحتاج اليوم إلى من يزيد الاشتعال، ويكفينا سد الثغرات التي نشأت من بعد أحداث 14 فبراير/شباط، فهل نحتاج إلى حطب يزيد النار، أم إلى ماء يطفؤها؟

لسان حال الجميع يقول إلى متى؟ نعم... إلى متى ستستمر هذه الفتنة؟ والى متى سنشهد كرٌّ وفر؟ وإلى متى سيلعب الخبثاء من أجل مآرب أخرى غير البحرين؟ وإلى متى سيتم الطعن في الشرفاء من أهلنا وناسنا؟ وإلى متى سنصمت عن أهل التكفير؟

قلنا: الشيعة أخوان لنا منذ الأزل، فاستنكروا علينا هذه المقولة، وقلنا: لهم دينهم ولنا دين ونستطيع العمل معاً، فخوّنونا وعملوا على إبعاد أصواتنا حتى تنعق أصواتهم وتشعل البحرين، قلنا: انظروا في حياة الآفلين، فلا فرح يدوم ولا سرور يستمر، نعتونا بالتشاؤم والتحيّز إلى الطرف الآخر، ونحن حقيقة لا نستطيع إقناع من لا يفكّر بعقله، وإنّما يتّخذ من التعصّب منهجاً له في حياته، ويكفينا إقناع الحكماء، لأنّهم المعنيون بأفكارنا وبمحاولاتنا.

أنا سنّية المذهب، سلفية العقيدة، أخوانية الفكر، وأتمنى أن أكون صوفية التعبّد، نشأت في معقل السلف، وكنتُ من أشد الناس ضراوة ومحاربةً «للرافضة»، ولكن كلّ يوم أكبر فيه، وأقرأ فيه وأتعامل فيه مع «أخواني الرافضة»، أجدني بعيدة كل البعد عن الحقد والكراهية، وأراني أقتنع يوماً بعد يوم بأنّ الحياة لا تعاش بالطريقة التي يريد بعض المرضى عيشها، تلك الطريقة المقزّزة الناشرة للتأجيج والتقسيم، وعلى أنّنا أفضل من غيرنا، فأنا وهم من آدم وحوّاء، ونحمل نفس الهوية، ونتقاسم نفس المسئوليات والواجبات، ولوني ولونهم واحد، فلا اختلاف بيننا.

نحن لم نختر عقيدتنا، جاءت قدر من الله، ولكننا كبرنا واقتنعنا بعقيدتنا الصحيحة، تلك العقيدة التي أتى بها محمّد (ص) منذ 1400 سنة، فنبذ فيها العنصرية والطائفية والبغض لبعضنا الآخر، بل كان الاختلاف والتنوّع رحمة علَّمنا إياها هذا النبي الأمي.

هناك العديد من الناس من يفك الخط، ولكنّه لم يفك العقل والقلب من براثن الكره والحقد اللذين يأكلانه من الداخل قبل الخارج. وأقولها ويقولها الواعون منّا مرّة أخرى ومرّات، نحن نقبل هذه النجاسة «الطاهرة» يا «ش.د»، لأنّنا لا نفصل أهل البحرين عن بعضهم البعض بسبب معتقداتهم وأفكارهم، وإلاّ فإنّ الجميع أنجاس لو أخذنا بكلامك على محمل الجد!

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1103



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى