صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 25 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-10-12 08:32






الذين يخوضون معترك الأزمة القائمة في البحرين، يطرحون دوماً هذا السؤال، أَأنت معي أم ضدّي؟! فإن كنتَ معي، ربحتَ الخاتمة، وإن كنتَ ضدّي فالويل ثمّ الويل لك، فلا حديث بعد حديثي، ولا أمر بعد أمري، وأنا اليوم صاحب القرار النهائي في مصيرنا كجماعة!

حسناً إذن.. أنا معكَ في الحق، ومعك في رفض الباطل، ومعك في عدم الالتفات نحو كتلة، وهمّي هو همّك، ويجمعنا وطن واحد، ودم واحد، وهويّة واحدة، ولكنّي لستُ معكَ في القتل، ولا الحرق، ولا الغازات المسيّلة للدموع، ولا الإرهاب، ولا سجن الأطفال..

أنا معكَ في استتباب الأمن، وحرّية حق تقرير المصير، وحرّية التعبير، ولكنّي لستُ معك في تسييس هذا كله، ولست معك في طأفنته، ولستُ معكَ في ترجمة أفعالي ونيّتي إلى ما تهواه نفسك الأمّارة بالسوء.

أنا مع وطني، ومع شعبي، ومع أهل ديرتي، فلا غنى لي عنهم، ولا أريد خيراً من دونهم، فخيري هو خيرهم، وخيرهم هو خيري، مهما حاولت شرذمة من المجتمع تحويل الوضع إلى طائفي وقبلي وإثني، يبقى الاجتهاد البشري في حرّية البشر أمامي دوماً!

يقول قائل بأننا خونة، وبأننا أبناء متعة، ويقول آخر بأنّنا نواصب، وحاقدون، وأقول لهم: لا سلمت يداكم، ولا سلمت عقولكم مما تكتبون وتحملونه من ضغينة، فالخائن لا يطالب بالحرّية، بل هو عبد ومنافق، يؤثر مصلحته الخاصة على مصالح الآخرين، وبالتالي لا يطالب بالحقوق وإنّما يطالب بغير ذلك.

سمعنا عن قصة الشيخ «ع.ح»، وهو أستاذي لسنوات طويلة في دراسة أصول العقيدة والفقه، ولم أعهد منه إلاّ الحق، وقد كان محبوباً جداً حتى قال كلمة الحق، فأصيب كما أُصبنا، أما الأستاذ «ي.م.ز» فهو بلبل موقع الاتصال «تويتر»، ووجدنا منه ما وجدنا، من فكرٍ نيّر، وحرص على الوطن وأهله، وما هي إلاّ أسابيع، حتى قبع داخل زنزانة، وأُخرِجَ منها.

يقول المولى عزّ وجل في كتابه الكريم: «إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب» (الزمر10)، فالصابرون على البلاء، والناطقون بالحق، لابد أن ينفرج همّهم يوماً، لأنّهم وضعوا همَّ الوطن قبل همومهم، وآثروا قول الحق رغم صعوبة هذا القول، وعلمهم بما سيواجهون، وهذه هي الشجاعة الحقّة.

أهل وطني أنا معكم، وضدّكم، ومنكم، وإليكم، ولا أرضى لأحدٍ أن يتحدّث بالسوء عنكم، ولا أرضى بغيركم أهلاً لي، ولا أرضى لكم أن تقعوا في المحظور، فأنتم أفضل الناس يا أعزّ البشر. وجمعة مباركة.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 962



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
8.10/10 (6 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى