صحيفة مدينة الحد الالكترونية
السبت 20 أبريل 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

11-10-12 06:59






دايخ: من القروض والديون، دايخ: من البيت، دايخ: من المدرسة، دايخ: من العيال، دايخ: من المواجب، دايخ: من العمل، دايخ: من ظلم المدير، دايخ: من الربع، دايخ: من الهموم، دايخ: من الحب أو «المغازل»، دايخ: من الحسد، دايخ: من المرض، دايخ: من المسئولية والعرس والعيال، وأخيراً دايخ: من أحداث الوطن.

دوخات تهلك الرجل وتزيد شيبه، ولو عندكم زيادة دوخات أفيدونا بها، ولكن مشكلتنا للأسف الشديد التركيز على هذه الدوخات وعدم الالتفات إلى الحلول، فالدوامة نصنعها نحن من غير التوجّه إلى سبب الدوّامة وعدم الرجوع إلى كيفية الاستفادة منها واجترارها.

نعم دوخة الدَين تهلك «الواحد»، وتجعله لا ينام، ودوخة البيت والعيال والعروس «تطفّر»، ولكن من دون هذه الدوخات لا نستلذ الاستشعار بطعم الحياة، فالدنيا إن جاءت سهلةً من غير مشكلات، لا تعتبر دنيا، فطبيعة البشر تفرض عليهم الحياة الصعبة، والبعض منهم يشقى أكثر من غيره، ولكنها تذهب عندما نجد السعادة بعد كل هذه الدوخات.

وعليه لابد من التنظيم والتخطيط من أجل الخروج من هذه الدوخات، فدوخة الحب، لابد أن تتبعها موجة زواج، ودوخة العيال سيأتي عليها الزمن ولن تنتهي، فهي أبدية سرمدية رائعة.

أما دوخة الوطن، فما بعدها دوخة، فوضى ومشكلات وأزمات، ودعوات من أجل انتهائها، وتحتاج الى الجميع بذل الجهد والعطاء والتضحية، فاليوم تقف بلادي أمام مأزق أكبر من لفظ «دوخة»، والجميع يترقّب الخروج منها بأقل خسائر، ولكن هذه هي الحياة، تدور وتستمر بمعاناة وفرح، فلا تدوم المعاناة ولا يدوم الفرح، وهكذا!

ان المترصّد لحال الدوخات وخصوصاً دوخة الوطن، يجد العديد من الأخطاء، ولكن من يعيشها لا يستطيع التفريق بين الأخطاء وبين الآلام، فالألم لم يقع إلا بسبب الخطأ ولم يحدث إلاّ بسبب عدم حل المشكلات في لحظاتها وأوقاتها، وما ان يمرّ الزمن حتى تتحوّل الدوخات إلى معضلات حقيقية كبيرة، تجرح أكثر مما تلأم الجرح.

وما نقول إلاّ أننا سنتخلّص يوماً ما من هذه الدوخات، وسنستطيع الوقوف مرّة أخرى على الأطلال، ونسترجع ما حدث، ونرجو ألاّ يكون الأوان قد فات من أجل الاصلاح، الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، فهل يتحقّق لنا ذلك؟

نخشى وأيدينا على قلوبنا الوقوع في تلك الحفرة المظلمة التي لا نستطيع الخروج منها.

مريم الشروقي

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1081



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
تقييم
9.01/10 (10 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى