صحيفة مدينة الحد الالكترونية
الخميس 2 مايو 2024

جديد الصور
جديد المقالات
جديد البطاقات
جديد الجوال
جديد الأخبار
جديد الصوتيات




جديد الصور

جديد البطاقات

جديد الأخبار

جديد الجوال

جديد الفيديو

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

04-03-15 11:19


بعيداً عن تأييدنا أو مقاطعتنا للانتخابات التي جرت في 22 نوفمبر الجاري، انتشر واشتهر مقطع فيديو على المستوى الخليجي وليس المحلي فقط، لذلك البحريني الأصيل الوالد عبدالله عيسى الوزّان، وهو يقبّل الجواز البحريني الأحمر قبل أن ينتخب، في حادثةٍ تلقائيةٍ من دون رياء ولا مجاملة ولا تكلفة.

هذا البحريني لم يطلب الكثير من السلطة، حاله حال غيره، بل توجّه إلى الصندوق للانتخاب والتصويت، وهو يحلم بالخير لأبنائه، وبدون تكلّف ولا تمصلح قبّل الجواز الأحمر، ونتساءل كم بحرينياً يفتخر بأنّه بحريني الأصل والمنشأ؟ وكم بحريني يقبّل هذا الجواز من دون رياء ولا مصلحة؟

إنّهم كثر وليسوا قلّة، أولئك الذين لا يطلبون ولا يريدون، هم أنفسهم من يجب على الدولة السعي لهم لا لغيرهم، فالجواز الأحمر فوق الرأس دائما، مهما حدث من مآسٍ وآهات، ومهما حاول البعض تفريقنا وتقسيمنا وضرب مكوّن كبير في مجتمعنا، فإننا باقون كأصالة الوالد عيسى الوزان.

هذا الوالد عاش أيّام الستّينيات والسبعينيات، وشهد القومية العربية، واستطعم الوحدة الوطنية، ولو سألناه عن البحرين، فإنّه سيقول: هي ديرة هلي الطيبين، نعم هي ديرة أهلنا الطيّبين، جميعهم بسنّتهم وشيعتهم، فهم على رغم الأحداث يتواصلون، وإن كان البعض حاول تفريقهم، إلاّ أنّ الحياة علّمتنا بأنّ كل شيء فانٍ ما عدا الطيب والمنبع الأصيل، وقد أثبت أهل البحرين طيبهم ومعدنهم الأصيل، ومهما قالوا عنهم ما قالوا، ومهما شكّك المغرضون في أصول بعضهم، فإن الأصل ثابت لا يتزعزع.

أهلي «هل البحرين»، يا من لا تطلبون الكثير وترضون بالقليل، نتمنّى أن يكون المجلس القادم خيراً من سابقيه، وألاّ يقوم البعض بالتمصلح من أجل منفعته الشخصية، بل نأمل أن يتوجّه النوّاب الجدد إلى تعديل القانون الخانق الذي بتّ فيه النوّاب السابقون، ذلك القانون الذي يجعل من النوّاب مجرد موظّفين لدى الحكومة لا مراقبين ولا مشرّعين ولا محاسبين لها.

بعض النّاس يظن بأنّ المكوّن الآخر «الشيعة» ليسوا بتلك الأهمّية في مشروع الانتخابات، والنسبة تثبت العكس، فالشيعة والسنّة هم ركائز لهذا الوطن العزيز، وهم من يبني هذا الوطن لا غيرهم، والأمور لا تصلح بفئة دون غيرها، والتاريخ يُرينا الكثير من التجارب.

نقبّل الجواز الأحمر رغم استهانة الغير به، ولا نرضى لأحد إهانته أبداً، وسواء ذهبنا إلى صناديق الاقتراع أم لم نذهب، فجميعنا نريد تعديل المجلس لا تغيير الأشخاص، فتغيير الأشخاص لا يسمن ولا يغني من جوع، أما تعديل قوانين المجلس وخصوصاً اللائحة الداخلية، بإطلاق العنان لمن يمثّل الشعب، في المحاسبة والرقابة وسن التشريعات والقوانين التي تخدم المواطن والوطن ولا تخدم فئة معيّنة بذاتها، هو مربط الفرس وهو ما نطمح إليه كمواطنين وأبناء لهذا البلد.

ونحن نحلم بذاك اليوم الذي نشهد فيه الحوار الحقيقي والمصالحة البنّاءة، للنهوض بهذا الوطن الغالي على قلوبنا، كما رسمه السابقون في بناء الدولة الحديثة، منذ عهد «حمد الأوّل»، عندها سننعم جميعاً بالعدالة والمساواة لكل من يحمل هذا الأحمر.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 811



خدمات المحتوى


مريم الشروقي
مريم الشروقي

تقييم
0.00/10 (0 صوت)




Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

صحيفة مدينة الحد الالكترونية
جميع الحقوق محفوظة ل صحيفة مدينة الحد الالكترونية


الرئيسية |الصور |المقالات |البطاقات |الملفات |الجوال |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى